Powered By Blogger

السبت، 31 يوليو 2010

أرجوك ...أنا لم أعد صغيرة


أرجوك ...أنا لم أعد صغيرة
قالتها وهي تصرخ في وجههِ، كان ذلك ليلة عيد ميلادها الواحد والعشرين
وكان هو كعادته كل عام قد أحضر لها دُمية (عروسة) ، ذلك لأنه طيلة
تلك السنوات قد اعتاد أنْ يراها طفلتَه الصغيرة فقط .لم يلحظْ و لو مرة 
واحدة أنها قد تجاوزت سن الطفولة ، ولم تعُد الدمى تُؤثرفيها .
كانت تلك هي المرة الأولى التي يعلو فيها صوتُها فوق صمت حوارهما؛
فقد أعتاد منها أنْ تقبل هديتَه وهي تبتسم له ابتسامة رقيقة كانت
تعني له تمام سعادتها.كانت تقبل منه هو فقط أنْ يعاملَها كطفلة
في حين أنها لم تكن تسمح لغيره.
يقولون أنها تشبهه تماماً حتى في عنادها.على الرغم من أنها الصغرى
بين أفراد عائلتها إلا أنها استطاعت منذ كانت صغيرة أنْ تُجبرالجميع
على أن يعاملوها معاملة الكبار.
و لكنها كانت أمامه أضعف المخلوقات رغم رفضها الضعف ،
فهي لم تكُن تعلم سبباً مباشراً لحالتها تلك معه. ولكنها كانت مع ذلك 
تستمتع بلحظات ضعفها أمامه ولم تكن تنكرأمام نفسها ذلك 
ولكنها كانت تنكره أمام الجميع.
هي لم تكن تهتم لآراء الآخرين عنها،فقد كان رأيه هو الأهم.
ولكنها هفوات سن الواحد و العشرين؛فقد قررت من أعماقها أنْ 
ترفض جميع أنواع الضعف حتى ذلك الضعف الذي تستمتع به.
أعلنتها له صراحةًً بأنها لم تعد صغيرة. بعدما صرخت بها في وجهه،
ظل ينظر إليها طويلاً وكأنها كانت مسافرة إلى مكان نائٍ ،
أوكأنه لم يرَها منذ سنواتٍ بعيدة ، وأخيراً ابتسم لها وهو يمد
ذراعيه لها لكي ترتمي في أحضانه،وأخيراً استقرت بين ذراعيه
كأنها قطة صغيرة أوقطعة ثلج قد ذابت بين ذراعيه.
فلقد أدرك أنها لم تعد صغيرة ،ولكنها ستظل طفلته !!!!

الخميس، 29 يوليو 2010

الناجح يرفع إيده

الناجح يرفع إيده
مبروك لكل أصحابي وعقبال كل سنة إن شاء الله
و معلش محدش يزعل لو درجاته جات عكس المتوقع فهذا هو 
المعتاد في كليتنا وبالمناسبة دي بهدي لكل أصحابي أغنية
(عبدالحليم حافظ) :
وحياتي قلبي وأفراحه وهناه في مساه وصباحه
ما لقيت فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحه
الناجح يرفع ايده ..هي  
حنغني في عيدنا وعيده ...هي
ومش فاكرة الباقي ....
نخلي (عبدالحليم) يغنيهالنا بنفسه.....



الثلاثاء، 27 يوليو 2010

لن أكون إلا انا

لن أكون إلا أنا
كانت هذه إجابتها ، وإن لم تصرح بها علانيةً عندما
تُسأل ذلك السؤال التقليدي : لما تكبري نفسك تكوني زي مين؟
كانت صغيرة جداً وقتها عندما سُئلت هذا السؤال 
لأول مرة ، فلم تستطع إلا أن تجيبَ بالابتسام والتعجب
في نفس الوقت.
ولكن ثمة شيء بداخلها لم تستطع تفسيره ، كان
يرفض مثل تلك الأسئلة والإجابات التقليدية أيضاً
مثل (نفسي اكون دكتورة زي فلان ، أو نفسي
أكون مهندسة زي علان ، أو مدرسة زي ما أعرفش مين)
و مع مرور الأيام والسنين و اتساع دائرة معارفها
وإدراكها أيقنت انه لا يمكنها أن تكون أحداً ممن
يريدون هم ، بل ستكون هي فقط . تريد ان تكون لها
شخصيتها المستقلة بعيداً عن الاستنساخ
(أي ان تكون نسخة من احد ما ) أرادت كلما يتحدث 
عنها الناس أن يقولوا : هي كذا و كذا و فعلت كذا،
ولا يقولون : هي مثل فلان أو علان أو فعلت 
مثل فلان أو علان.
هذا ما رسخ بداخلها منذ الصغر ، ولا تقوى على تغييره 
مهما تغيرت الأحداث من حولها و مهما صادفها 
من معوقات ؛ فهي لا تؤمن بما يسمونه (الظروف).
ليس الفتى من قال هذا أبي
                                           ولكن الفتى من قال ها انا ذا
بقلم: المتمردة

الحب .... سفينة


الحب .... سفينة
ما الحب إلا سفينة ...لا تقوى على حمل أكثر من شخصين
نظل طيلة حياتنا بانتظارها حتى يحين دورنا....
يقود تلك السفينة أحد الشخصين ...بينما يظل الآخر منتظراً
مرور تلك السفينة ...وهو يعلم أنها حتماً آتية مهما 
طال به الانتظار... حتى ترسو تلك السفينة لتحمل ذلك 
الشخص القابع بانتظارها ....والذي أضناه الشوق و الحنين
لقائد السفينة....لتعود السفينة تبحر من جديد حاملة
على متنها شخصين طالما طال عليهما العهد.... 
ولم يفقدهما الأمل في اللقاء.  

الجمعة، 23 يوليو 2010

الألوان


الألوان
أحبت الألوان منذ نعومة أظافرها ، و لم تكن تعلم عشقها للألوان إلا عندما امسكت
بأحد تلك الألوان و خطت به أول ( شخبطة ) ، و كانت فرحتها شديدة عندما خيل لها
أن ما رسمته هو ( بالونة ) و من شدة فرحتها خيل لها أنها باللونة حقيقية
تمسكها في يدها ...ذهبت للجميع لكي تريهم نتيجة فعلتها ، 
و منذ ذلك اليوم أصبح لديها ...علبة ألوان خشبية و كراسة رسم خاصة بها.
نشأت بينها و بين الألوان قصة حب من نوع خاص...
أغنتها عما حولها من مظاهر اللهو و اللعب.... فأصبحت لا تفارق ألوانها ليل نهار.
حتى أصبحت لها قصة مع كل لون على حدة كالآتي :
اللون الأخضر: أحب الألوان إلى قلبها و عينيها ، كان أسرع الألوان نفاذاً ،
فهو بالنسبة لها لون الزرع و الأشجار التي نشأت على رؤيتها منذ كانت صغيرة.
اللون الأسود: أبغض الألوان إالى قلبها على أرض الواقع ,
أما في لوحاتها فهي تستخدمه فقط لتحديد الأشكال من الخارج ، 
حتى أنها كرهت (الزيتون الأسود) بسبب لونه.
اللون الأحمر: استخدمته فقط في لوحاتها لإبراز الأشاء ذات الأهمية ؛
فهو من الألوان الساخنة التي تلفت الانتباه ،
أما على أرض الواقع فهي لا تملك ذلك اللون في ملابسها
حتى لا تلفت الأنظار إليها هذا ما تعتقده حتى الآن.
اللون البني: يمثل لديها لون جذوع الأشجار و النخيل التي كانت
تحيط بمنزل العائلة ، خاصة شجرة الكافور الضخمة التي كانت
تحرس مدخل البيت ( رحمة الله على تلك الشجرة و على منزل العائلة ).
اللون الأصفر: لا يمثل لديها لون الغيرة كما يدعون ، لكنه يمثل
لديها أشعة الشمس الذهبية .
اللون البنفسجي: فهي تعشق ذلك اللون بجميع درجاته ،
فملابسها يغلب عليها ذلك اللون ...كلما حاولت أن تبتعد عنه لا تزداد إلا اقتراباً منه... و من نوادرها مع ذلك اللون هو عشقها للون عربة (شيكولاته كادبري) التي لا تكاد تبصرها حتى يتعلق بصرها بها و كأنها السحر...فكانت لا تحب الشيكولاته قدر حبها للون غلافها الذي كانت تحتفظ به.
اللون الأبيض: تعشقه فهو في نظرها لون ملائكي ، ولكنه فقط في لوحاتها هو اللون الأوسط في علم مصر الحبيبة...كانت لا تكاد تترك مساحة بيضاء .
اللون الأزرق: هو لون البحار و السماء الصافية التي تعشق النظر إليها دائماً.
هكذا كانت قصة حبها مع الألوان و التي استمرت سنوات طويلة ... و لكن على عتبات الجامعة تحطمت تلك القصة ، مع انها لا تزال تملك الألوان و اللوحات القديمة و اسكتشات الرسم الخاصة بها.... و من حين إلى آخر تلقي عليهم نظرة طويلة تعيدها إلى أيام كانت...

آخر ما تبقى.........

صورة


صورة
بعدما انتهى اليوم بكل همومه و مشكلاته التي لن تنتهي أبداً .... استلقت في فراشها
لعل .... النوم يزورها مبكراً الليلة على عكس كل الليالي السابقة....إلا أن السهد يأبى إلا أن يجهد عينيها كعادته ولا يسلمها إلى النوم.... إلا وقد أجهدهما كأشد ما يكون الإجهاد.
كعادتها كلما استلقت على سريرها تكون عيناها محملقتين في سقف الحجرة.... و قد أطفأت كل الأنوار من حولها.... إلا من ذلك الشعاع الضعيف الذي يتسلل إلى الحجرة من خلال النافذة.... فهذا الشعاع إما أن يكون ضوء القمر في الأيام المقمرة.... أو ضوء أحد المصابيح بالخارج في الليالي المظلمة التي غاب عنها القمر.
 و ما هي إلا دقائق وامتدت يدها أسفل الوسادة.... التي ألقت عليها رأسها و خرجت يدها ممسكة بكتابٍ .... بدا وكأنه لم يُمس من قبل... أو كأنه أُعد خصيصاً للاحتفاظ بشيء نفيس .... يحمل عنوان ( هذا هو الحب ) للكاتب يوسف السباعي بالطبع .... و فتحت الكتاب على صفحة بعينها تكاد تعرفها دون النظر إلى الكتاب .... صفحة وضعت فيها صورة لذلك الشخص الذي طالما أسهد عينيها.... و جعل النوم يخاصم جفنيها.... أمسكت بتلك الصورة موجهة إياها إلى شعاع الضوء .... الذي تسلل إلى سريرها .... فأصبحت الصورة هي الشيء الوحيد المضيء بالحجرة ....و من فرط شوقها أحست و كأنها - الصورة - هي مصدرالضوء الرئيسي بالحجرة .... واختفت الأشياء من حولها ولم يعد في مجال رؤيتها سوى تلك الصورة التي امسكتها بإحكام بكلتا يديها .... و كانها تخشى عليها من كل ما حولها .... و لم لا تخشى عليها وهي الشيء الوحيد الذي تملكه من ذلك الشخص الكائن بعيداً عنها .... شخص لا يعرف أنه سبب سعادتها ولو للحظات قلائل منذ رأته أول مرة...
و لم تحاول أن تُعلمه بحبها ؛ ذلك لأنها قنعت برؤيته فقط  .... حتى ولو من خلال صورة .... خيرلها من فراق أبدي بعدما يعلم بما تكنه له من مشاعر .... فأشد ما يزعجها هو أن يكون مكرهاً على شيء حتى لو كانت هي ذلك الشيء.
مرت الساعات و هي على تلك الحالة .... و الأفكار تتصارع بداخل رأسها وتزايدت همومها وتشتتت أفكارها.... و لم يتشتت بصرُها الذي لايزال محملقاً في الصورة التي في يديها .... وتظل هكذا حتى يزورها النوم الذي استعصى عليها في أول الليل .... ليمنح ذلك الجسد الضعيف قسطاً من الراحة .... وتظل يداها ممسكةً بالصورة كما لو أنها مستيقظة تماماً.... حتى يوقظها ضوء الشمس المتسلل من النافذة المواجهة لسريرها في الصباح .... فتنهض بسرعة لتعيد الصورة إلى مخبأها .... و تعود هي لتدور في رحى يومها.

الاثنين، 19 يوليو 2010

محمود


(تعذر الحصول على صورة شخصية لحودة حيث أنه غير موجود حالياً بالبلاد)
 ...محمود...
جلست الأم الى مكتبها لتنهي ما لديها من أوراق تخص عملها ،
كعادتها كل يوم عندما تنتهي من أعمال البيت.....
وواجباتها تجاه زوجها و طفلها الصغير...... الذي يبلغ من العمر سنتين و نصف.
نعم؛ هو الآن يستطيع أن يحدثها ، بل و أن يسليها و يُذهِبَ عنها بعض عناءِ العمل.....
كلما جلست معه أو كلما انشغل بألعابه و هي ترقبه من قريب....
أو الطواف حولها وهي منشغلة في عمل ما..... هكذا لم تشعر بالسعادة قط  إلا عندما وُجِدَ في حياتها...
ذلك الطفل الذكي  العجيب.....تتمنى لو تقضي العمر كله بجانبه ،
فهي نادراً ما تتركه وحده ....
و إن اُضطِرت إلى تركِه فهي تكون مكرهةً على ذلك.
هو يُدعى ( محمود ) كما تمنَّت دائماً أن تُسميه.... حتى قبل أن تتزوج فكثيراً
ما كانت تُنبيء صديقاتِها بذلك.... و كثيراً ما كنَّ يضحكن ؛
فهي تعرف لما يضحكنَّ.... لربما اعتقدن أن اسم (محمود ) وراؤه قصة ما ،
لكن في الحقيقة لم يكن كذلك فهي لا تعرف لماذا أحبت ذلك الاسم؟
لربما لأن عائلتها بالكامل لايوجد فيها من يُسمى بهذا الاسم ؟ يجوز.
الآن هي قد أوشكت على الانتهاء من عملها.... و قد شعر( محمود ) بذلك لأنها بدأت تداعبه ....
بعد مضي ما يقرب من النصف ساعة من الانكباب على عملها....
و يبدو أن (محمود) قد بدأ يمل ألعابه ؛ فهو بحاجة إلى أن تضمه إليها الآن.
أخيراً انتهت و انبسطت أسارير ( حودة) و حملته الأم الى الخارج....
بعدما ضمته إليها بقوة معتذرة له عن طول انشغالها عنه....
وجلسا أمام التلفاز كعادتهما كل ليلة في انتظار الأب حتى يعود من عمله...
 فهو الآخر لم يعتد التأخر خارج البيت بعد انتهائه من عمله ...
فهو أيضاً كم يضيق ذرعاً بعمله الذي يأخذه منهما.
جلست الأم و طفلها على أريكة أمام التلفاز.... و هو مستقر في حضنها....
و لا تكف أبداً عن مداعبته و الحديث معه  فهي تعشق كلماته الغير مكتملة 
و التي لا يستطيع ترجمتها سواها....
حتى أنَّ أبيه يتعجب من كيفية فهمها لتلك الكلمات.....
و كثيراً ما يستعين بها لكي تعينه على الترجمة.
رفع ( محمود ) رأسه الى أمه و قد بدا عليه أنه يريد أن يسأل كعادته....
فهي أصبحت تفهمه دون أن ينبس ببنت شفه.
يا إلهي كم تعشق هي تلك الأسئلة....
لا تمل أبداً أسئلته التي كثرت في الآونة الأخيرة....
فهي تريد أن تكون  النافذة التي ينظر من خلالها إلى العالم 
لا تريده أن يخرج للعالم  إلا و هو يعي كلَ شيء.
طالت نظرته الى أمه فبادرته هي بالسؤال قائلةً : ماذا تريد يا قلب ماما؟
نظر إليها  و قد علت البسمة شفتيه....
و لسان حاله يقول : ( يا أحلى ماما يااللي فهماني من غير ما اتكلم ) ،
توجه إليها يسألها قائلاً: ليه ... يا ماما ... كل لما ... تيتة تيجي عندنا ...
تاخدني ...بالحضن... وهي بتقولي ....تعالى يا حبيبي
يا حتة من ... من باباك .... إنت بتفكرني بباباك.... و ههو صغنون؟!!
هو أنا شبه مين يا ماما ؟!
نظرت إليه الأم و قد انفرجت شفتاها عن بسمة ....
ملؤها الحب و الفرح بطفلها الذي لا يمل الأسئلة أبداً.
 قالت له الأم : شوف يا ( حودة)  يا عقل ماما إنت شبهي أنا و بابا
عشان إنت ابننا إحنا الاتنين....
بس أنا ممكن أقولك إنت فيك إيه مني....و فيك إيه من بابا.
أعاد النظر إليها و تعبيرات وجهه الصغير تعرب عن حيرة قد وقع فيها 
ونظرات عينيه تنبؤها : يعني أنا شبه مين؟؟؟
أدركت الأم أنَّ طفلها قد صعُب عليه الأمر .
فقالت : ما تبصليش كده  حفهمك ،اسمع  يا سيدي
نبتدي بلون العين .... فلون عينك أسود و دا نفس لون عيني أنا و بابا ....
أما رموشك فطويلة زي رموش مين؟!
فبادرها الصغير وهو يقول : رموس مامتي حبيبتي طبعاً.
أما لون شعرك فاسود زينا إحنا الاتنين بردو بس إنت شعرك ناعم 
و تقيل زي شعر مين ؟
فأسرع يقول :  زي بابا حبيبي .     
و أسرعت الأم تقول : بس أنا شعري مش وحش يا حودة ، بس شعر بابا أحلى.
واستطردت قائلة : أما كل حاجة بعد كده يا حودة
( حواجبك و بؤك و مناخيرك ودقنك و.....و.....و....) فشبه بابا يا حودة 
و خاصة عنادك يا قلب ماما .
نظر إليها و قد انقشعت سحابة العجب لديه قائلاً : يعني ....كده ...بابا يكثب (يكسب يعني).
في نفس اللحظة قد دخل الأب الى البيت .... وبعدما ألقى السلام ....
أسرع الصغير لكي يرتمي بين أحضانه ،
قائلاً : بابا ...إنت ...تكثب (تكسب) ....أنا سبهك (شبهك)... إنت أكتر .
وأسرع الأب يطلب من الزوجة أن تترجم له ما يقوله الصغير ،
فأسرعت الزوجة و قصت عليه ما كان..
و غرقا هما الاثنان في نوبة من الضحك مما كان من أمر الصغير....
فلا شيء أقدر على ادخال البهجة الي قلبيهما سوى ذلك الصغير.
ملحوظة :( محمود ) هو اسم ابني الذي لم أنجبه بعد ،
فحقوق الانجاب و التربية محفوظة لي أنا فقط ومن يقوم بالتقليد
سواء بالإنجاب أو التربية فهو بذلك يعرض نفسه للمسائلة
القانونية (و قد أعذر من أنذر) .

الجمعة، 16 يوليو 2010

رحيلٌ قبل اللقاء

رحيلٌ قبلَ اللقاءِ
هو : وقف و قد أدار لها ظهره .
هي : أتمنى لو ينظر مرة واحدة فقط .
هو : (ما زال على نفس الحال) .
هي : (بدأت تبوح بما ضاق به صدرها) .
هو : ( شارد الذهن) .
هي : أحببتك قبل أن أراك .
هو : ( لم ينتبه بعد) .
هي : تضاعف حبي عندما وجدتك حقيقة .
هو : ( قد بدأ ينصت لما يقال دون أن يدير وجهه) .
هي : ألا يكفيك أنك قد أصبحت سيد أحلامي .
هو : ( ما زال منصتاً) .
هي : سيدي ، أريدُ أن أعرفَ  ماذا يعني الحب لديك ؟ .
هو : (لا يزال قلبُه يخدعه) .
هي : سأظل أحبك ، حتى و ان لم تشعر بي .
هو : (و قد بدأ يدير وجهه ) .
هي : أخشى عليك من  الندم .
هو : ( و قد زادت استدارته ) .
هي : قسماً  سأغلق قلبي من بعدك كما كان مغلقاً من قبلك .
هو : استدار و قد أصبح وجهه شطر الصوت ،
و لكنه للأسف لم يجدْ أحداً غيرَه بالمكان .
و لكن هناك شيء قد اهتز بداخله ، شيء لطالما أراد
أن يكبحَ جماحَه و لم يستطعْ.
لكن ذلك الصوت كان صادرا ً من أعماق قلبه ،
قلبه الذي طالما قسى عليه ، ظنا ً منه أنه بذلك يحميه .

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

يوسف


يوسف
عيني رأت مولود
علي كتف أمــه 
 يصرخ تهنن فيه يصرخ تضــمه 
 يصرخ تقول يا بني ما تنطق كـــــــلام
ده اللي ما يتكلمش يكتر همــــه
( لأستاذنا / صلاح جاهين )
لم أكن أعلم  و أنا أجعل تلك الكلمات 
 my status على الفيس بوك اليوم
أنها ستتحقق بالفعل في نفس اليوم ....
يوسف هو الابن الثالث لأخي الأكبر
يبلغ من العمر خمسة أشهر ، وقد لاحظ الطبيب
أن حجم رأسه أكبر من الطبيعي بالاضافة
الى وضوح أوردة رأسه ...
لم نكذب خبراً فقد أجرينا أشعة مقطعية على المخ 
و اتضح لنا وجود ما يسمى ب(كيس ميه ) على المخ.
.........
آآآآه يا قلب (عمتو) كم أتمنى لو استطعت أن أفتديك .
أتسائل ...بماذا تشعر يا عمري ؟
كيف ستكون حالتك بعد عدة أشهر؟
هل ستسعد قلب (عمتو) بتلك الضحكة الصافية ؟،
أم ستختفي تلك الضحكة ليحل محلها آهات الألم و الشقاء؟.
لا حرمك الله يا عمري سعادة الدنيا و الآخرة ....
اللهم لا ترنا فيه مكروه أبداً و امنحه الصحة و السعادة.
 

الأحد، 11 يوليو 2010

عسل اسود

عسل اسود
هذا هو عنوان الفيلم الجديد للفنان/ أحمد حلمي
أراه من الفنانين القلائل الذين استطاعوا (بخفة دمهم) 
وصدقهم أن يدخلوا قلوب الناس، بل و يدخلوا اليها
البهجة و الضحكة التي افتقدناها منذ زمن بعيد
على يد من اسميناهم نجوماً، وهم في الحقيقة 
نجوم في تزييف الضحكات لا غير.
 و لكنه لم يكن ممثلا كوميديانا  فحسب  ،
أراه قد استطاع بفنه أن يقدم لنا دائما أفكارا
جيدة كمن يقدم لك السم في العسل 
أقصد بالسم هنا (الحقيقة) فالمشاهد لفيلمه
الأخير (عسل اسود) استطاع أن يضحك من
كل قلبه ، ولكنه في نفس الوقت
قد أدرك و لو جزءا صغيرا من الحقيقة 
المرة ، حقيقة حياة المصريين وما يتعرضون له
من ظلم على يد حاكميهم....
وكفى بأغنية الفيلم تعبيرا عما آل اليه الحال...
بالورقة والقلم
خدتينى 100 ألم
انا شفت فيكى مرمطة وعرفت مين
اللى اتظلم
...
ليه اللى جايلك
اجنبى
عارفة عليه تطبطبى
وتركبى
الوش الخشب وعلى اللى منك
تقلبى
عارفة سواد العسل
اهو ده اللى
حالك ليه وصل
ازاى قوليلى مكملة و كل ده فيكى حصل
يا بلد معاندة نفسها
يا كل حاجة وعكسها
ازاى  وانا صبرى انتهى لسه بشوف فيكى أمل
طرداك
وهى
بتحضنك
وهو ده اللى يجننك
بلد ماتعرف لو ساكنها والا هى
بتسكنك

السبت، 10 يوليو 2010

أخيرا ...تنفسنا الصعداء

أخيرا ...تنفسنا الصعداء
أول أمس انتهت معركتنا الكبرى مع
السنة الرابعة في كلية طب الاسكندرية
  انتهت بعد صراع طويل و نضال أطول 
انتهت بعدما ...أشقت النفس و عذبتها 
انتهت بعدما.... أسهدت العين و أرهقتها
انتهت بعدما ....بددت كل الطاقات و أنفدتها
و على الرغم من ذلك كله ...
فاني لم أحزن قدر حزني على فرقة الأصدقاء 
و الأصحاب
كل ألم يهون وهم بالجوار...
كل تعب يزول وهم بالقرب مني...
قضينا شهور الدراسة  بحلوها و مرها 
لم نملها فقد كنا دائما سويا ً...
اليوم و قد صرت لا أراهم منذ  أول أمس 
لا أدري كيف ستمر الأيام بدونهم ؟؟ 
أشعر بالوحدة من دونهم حقاً...
أتمنى لو أستطعت ان أعيش العمر كله 
و أنا بين أحضانهم .....
اللهم لا تحرمني صحبتهم