Powered By Blogger

الاثنين، 21 مارس 2011

ساحة الحرية

ساحة الحرية

بالأمسٍ كانت هناك ضجة
بالساحةِ في وسط المدينة
فقمنا جميعاً نتحسس الأخبارَ
كما قال موسى إني آنست نارا
فإذا بنا أمام قومٍ
قد أفاقوا توأ من النومِ
هؤلاء توشَحوا بالعَلَمِ
وهؤلاء قد امسكوا بالقلمِ
وأطفال يروحون ويغدون
ويا ليتهم بما يجري يعلمون
اقتربنا من المشهد أكثر
فإذا بالحقيقة تبدو أقرب
دماءٌ تسيلُ هنا وهناك
وجثثٌ ملقاةٌ في كل مكان
هل ضاع منا الطريق ؟
فقصدنا القبور بدلاً من الميدان
ونبتت جثةٌ مكان الشجرةِ الصديقة
لتحدثَنا يوما ًعما جرى بالمدينة
فتحكي لنا قصصاً أليمة
عن شباب كانوا هم الخيرة
منهم من كان بالأمس طفلاً
فأصبح اليوم لأبويه سنداً
فسلبه منهما الموت أبداً
ومنهم من كان للأخلاق مثلاً
فأصبح اليوم للشجاعة رمزاً
وأمام كل كل هذا الإصرار
لم يجدْ المغتصبُ بداً من الفرار
تاركاً الحديقة لاصحابها الأحرار
بعد أن روتْ دماؤهم الاشجار
فعاد للساحة عنوانها
وعلا في البلاد شأنها
بقلم: ندى