Powered By Blogger

الجمعة، 6 مايو 2011

بن لادن...بين مؤيد ومعارض


بن لادن...بين مؤيد ومعارض

لازلت أذكر أول مرة سمعت فيها اسم (بن لادن
كان ذلك أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمر
عام 2001والتي تم فيها تفجير برجي التجارة
 العالمية بأمريكا.
كنت وقتها في الصف الثاني الإعدادي ولم أكن
مهتمة كثيرة بما يحدث ،اللهم إلا أحداث
الإنتفاضة الفلسطينية.
يوم سقوط برجي التجارة العالمية
كنت واقفة بجوار أبي (رحمة الله عليه)
نتابع التلفاز عن قرب ،حتى كادا كلانا
يلتصق بالتلفاز لغرابة ما نشاهده.

وقتها سمعت أبي ينطق بها:فعلها بن لادن.
كانت تلك اول مرة اسمع فيها ذلك
الاسم،لقد كان أبي رحمة الله عليه أمياً
ولكني لن أمدحه لو وصفته بالمثقف.
فليست الثقافة أن تحصل على مئات
الدرجات العلمية فقط دون أن تكون ملماً
 بمجريات الأمور.

فمنذ ذلك التاريخ أصبحت أتابع مع أبي
نشرات الأخبار دون أي تذمر كما كنت أفعل سابقاً  
؛حيث أن موعد المسلسل العربي الذي نتابعه 
كان يتزامن مع موعد النشرة الإخبارية.

أذكر أني تعجبت وقتها لما يفعله بن لادن،
فمن ماتوا أبرياء لاحول لهم ولا قوة، ولكن
سرعان ما تبادر إلى ذهني صور أطفال
ونساء وشيوخ فلسطين الذين لاحول لهم
ولا قوة يموتون كل يوم على مرأى ومسمع
من أمريكا راعية السلام -المزعوم-في العالم.
حينها قلت :(يستاهلوا كل اللي يجرالهم،
ربنا يحرق أمريكا كلها).
بعدها كنت أفرح كثيراً كلما أصاب بن لادن
هدفاً أمريكياً.

يوم مقتله وقع الخبر علي كالصاعقة،فقد كنت في
طريقي إلى الأسكندرية صباحاً،حيث
جامعتي.انقبض صدري حينما أبلغتني صديقتي
بالخبرف، تمنيت لو كان الخبر كاذباً؛ولكن
حينما عدت إلى المنزل سارعت إلى التلفاز،
ليتاكد لي ان الخبر صحيح؛فقد
 كنت أرى بن لادن الشوكة التي في
ظهر أمريكا،تؤرق ليلها ونهارها.
رحم الله الشيخ وأثابه على حسن نيته،
فليس لنا الحق أن نصرح نيابة عن الله
إن كان سيغفر ل(بن لادن)أم سيدخله جهنم،
فتلك مسألة لا يعلمها إلا الله وحده.

فبغض النظر عن كونه مسلماً مجاهداً أم لا.
يكفيه أنه كان رجلاً -والرجال قليلون- في زماننا،
يكفيه أن قال (لا) لأمريكا ،في الوقت الذي كان فيه
 حكامنا -المسلمون-يحنون الروءس،بل أُجزم
أنه لوأمرتْهم أمريكا بالسجود لسجدوا.

خلاصة القول:لو كان بن لادن ليس مسلماً
،وأياً كان ديانته لدعوت الله أن يغفر له
ما أخطأ فيه وأن يثيبه على حسن نيته
وليس أن أفرح كما كما فرح الأمريكيون واليهود. 

أتمنى من الله أن يمنح هذه الأمة الإسلامية 
من يقودها نحو التقدم ويعيد لها رفعتها.
رحم الله الشيخ المجاهد.




ليست هناك تعليقات: