Powered By Blogger

السبت، 14 مايو 2011

موعد مع صديق


موعد مع صديق
بدايةً..أنا أعتذرُ منك،وأرجو أن ْتقبلَ
اعتذاري؛فمنذ شهورٍ لم نلتقِ...
هل تذكرُني حينما كنت صغيرةً؟
أعلمُ أن ذاكرتَك قويةٌ...
أكادُ أرى أمامي الآن كل ماحدث منذ سنوات
وكأنه حدث بالأمس القريب...
أذكر عندما كنت أراك كل يوم بعد
غروب الشمس،وكأننا على موعد للتسابق
كنت كلما رأيتك تهلل وجهي فَرَحَاً...
أرسم على الأرض خطاً ليكون نقطة انطلاقنا
كلما أسرعتُ تُسْرعُ،وكلما أبطَأْتُ
تبطيء؛كأنك مشفقٌ علي من التعبِ...
كم أرهقتُك معي يا صديقي!!..
كم تساءلت:لماذا لا تهبط على الأرض لنلعب سوياً؟
فيما بعد علمت أنه لكلٍ مقام...
وعندما دخلت العقد الثاني من عمري
كنت معي رفيق دربي....
صحيح أننا لم نعدْ نتسابق إلا في أضيق
الحدود،لكننا لا نزال أصدقاء...
أصبحت كل لقاءاتنا عبر النوافذ الزجاجية
في أيام الشتاء شديدة البرودة...
أو في شرفة المنزل في أيام الصيف الحارة
أنت أبداً لم تُخلِفْ موعداً...
ربما تأخرت عليك في بعض الأحيان.
لا أعلم لي صديقاً قد احتملني في
حزني قبل فرحي غيرك...
كم شكوتُ-ولا أزال-همومي إليك
عندما أتحدث إليك يتملكني
شعور بالراحة كأني لم أعُدْ فوق الأرض
دائماً تنظرُ إلي بوجهِك المُبتسم...
هل أنتَ هكذا مع كل البشر يا صديقي؟
أم أنك قد آثرتني دون غيري؟...
كم أفتقدتك طيلة تلك الشهور الماضية!!
شغلتني كثرةُ همومي عنك...
فأنا غير راضية عن نفسي في هذه الفترة
فآثرت الابتعاد عنك حيناً؛
حتى أستطيع أن أصلح من نفسي
فألقاك بنفس صافية راضية...
موعدنا يا صديقي لن نخلفه أبداً،وكيف
نخلفه؟وهو جزء من حياتنا؟...
موعدنا كما هو منتصف الشهر العربي
حينما تتخذُ من السماءِ عرشاً لك...
أحببتك هلالا ًوعشقتك بدراً
وربما تُضاء النجومُ من نورك الساطع
أعدك بلقاءٍ قريب جداً يا صديقي
أعلمُ أنه إنْ لم أكنْ أراكَ فإنَك تراني
مطلعٌ علي،عالمٌ بأحوالي...
هذا اللقاء لن يكون مثل سابقيه؛لأني
سأرسل معك رسالةً خاصة
لشخصٍ خاص أنتْ تعرفُه...
ربما قبلها،وربما لا.
في حالة الرفض أرجو منك أنْ تحتَفظَ بها
ولكنك في كل الأحوال ستظل صديقي...
فشكراً لك...
 

هناك تعليقان (2):

Ahmed Fayez يقول...



القمر صديق الرحّالة و الغرباء.

:)

Dr_Nada Zaitoun يقول...

صدقت يا أحمد...
كما انه صديق من لا صديق له