Powered By Blogger

السبت، 31 يوليو 2010

أرجوك ...أنا لم أعد صغيرة


أرجوك ...أنا لم أعد صغيرة
قالتها وهي تصرخ في وجههِ، كان ذلك ليلة عيد ميلادها الواحد والعشرين
وكان هو كعادته كل عام قد أحضر لها دُمية (عروسة) ، ذلك لأنه طيلة
تلك السنوات قد اعتاد أنْ يراها طفلتَه الصغيرة فقط .لم يلحظْ و لو مرة 
واحدة أنها قد تجاوزت سن الطفولة ، ولم تعُد الدمى تُؤثرفيها .
كانت تلك هي المرة الأولى التي يعلو فيها صوتُها فوق صمت حوارهما؛
فقد أعتاد منها أنْ تقبل هديتَه وهي تبتسم له ابتسامة رقيقة كانت
تعني له تمام سعادتها.كانت تقبل منه هو فقط أنْ يعاملَها كطفلة
في حين أنها لم تكن تسمح لغيره.
يقولون أنها تشبهه تماماً حتى في عنادها.على الرغم من أنها الصغرى
بين أفراد عائلتها إلا أنها استطاعت منذ كانت صغيرة أنْ تُجبرالجميع
على أن يعاملوها معاملة الكبار.
و لكنها كانت أمامه أضعف المخلوقات رغم رفضها الضعف ،
فهي لم تكُن تعلم سبباً مباشراً لحالتها تلك معه. ولكنها كانت مع ذلك 
تستمتع بلحظات ضعفها أمامه ولم تكن تنكرأمام نفسها ذلك 
ولكنها كانت تنكره أمام الجميع.
هي لم تكن تهتم لآراء الآخرين عنها،فقد كان رأيه هو الأهم.
ولكنها هفوات سن الواحد و العشرين؛فقد قررت من أعماقها أنْ 
ترفض جميع أنواع الضعف حتى ذلك الضعف الذي تستمتع به.
أعلنتها له صراحةًً بأنها لم تعد صغيرة. بعدما صرخت بها في وجهه،
ظل ينظر إليها طويلاً وكأنها كانت مسافرة إلى مكان نائٍ ،
أوكأنه لم يرَها منذ سنواتٍ بعيدة ، وأخيراً ابتسم لها وهو يمد
ذراعيه لها لكي ترتمي في أحضانه،وأخيراً استقرت بين ذراعيه
كأنها قطة صغيرة أوقطعة ثلج قد ذابت بين ذراعيه.
فلقد أدرك أنها لم تعد صغيرة ،ولكنها ستظل طفلته !!!!

هناك 4 تعليقات:

الموسوعة الحرة يقول...

تحية طيبة...
المصادفة والجوار بين المدونات دفعني لزيارة المدونة الجميلة والمتنوعة...
دمتي بخير...

Dr_Nada Zaitoun يقول...

تحية طيبة...
أشكرك جزيل الشكر
وأرجو إن المدونة تكون عجبتك فعلا
شكراً على المرور

Ahmed Fayez يقول...

د/ ندى.
الكلام جميل.
بس اشمعنى حاطاه في الشكل ده .. شبه الشعر الحر؟
من وجهة نظري .. افرديه على السطور هيكون أفضل.

Dr_Nada Zaitoun يقول...

أهلاً د/أحمد
منور والله
مش عارفة ليه انا بحب أكتب كده
بحب الكتابة تكون في النص...مش عارفة ليه؟